نظمه للشِّعر

نظم الكثير من الشِّعر ومنذ بداية عهده وخصوصاً في المناسبات وبالأخص الشِّعر التَّأريخي، منه :ـ

أرجوزته النَّسبيَّة المطبوعة كما مر المسمَّاة بـ (طيِّب الأنساب للغريفيِّين الأطياب).

ومنه: في بداية عهده بالشِّعر أرَّخ وفاة جدِّه آية الله العظمى السيد محمَّد علي الموسوي البحراني الغريفي قدس سره الشريف :ـ

 

يا فرحة ذوبي لحزن ملائك    ناحت بفقد الموسوي زكيَّا

في آية الله الَّذي راعا ذما     م الدِّين في فضل لديه رضيَّا

في قدس مسلكه رعى من حوله     والكل أبكى ناضريه رثيَّا

كتب العلوم وعلَّم الأفذاذ في     نهج رآه العارفون سويَّا

أدعوك مبتهلاً إلهي عوِّض     الإسلام أمثال النَّجي نجيَّا

هذه مذكِّرتي بوالد والدي     بالنَّظم في وصل عساه وفيَّا

لمحمَّد في اسم النَّبي وصنوه     تأريخ من بلغ الجنان عليَّا

                                                   1368هـ

ومنه تأريخ وفاة خاله العلاَّمة الحجَّة آية الله السيد محي الدِّين الموسوي الغريفي قدس سره الشريف :

أرى الإسلام في فجعته     بفقد محي الدين ينعاه

حزيناً والمعزى أهله     وصاحب العصر بمرثاه

فمحي الدين أحيا علمه     عزاً بهياً في سجاياه

وللتَّأريخ قل موعده     فيه ليحيا عز ذكراه

                                                1412 هـ

ومنه تأريخ وفاة خاله حجَّة الإسلام والمسلمين السيد عزِّ الدِّين الغريفي قدس سره الشريف :

أثكل الإسلام فقد العزِّ في     فاضل في العلم والتَّدوين

كاملاً من صلب موسى والجواد     من غريفي أتى تثميني

عالماً قد روَّج الأحكام عن     أعلامنا أرثيه في تأبيني

قيَّض اللَّهمَّ من أولاده     من به إسعاده في الحين

أذهل الأهل مصاب العزِّ في     فقد إنسان علوم الدِّين

أهو حيُّ في القلوب (أرِّخوا     أم فقيداً غاب عزِّ الدِّين)

                                                                          1411هـ

ومنه تأريخ إكمال حسينيَّة آل السَّهلاني في البصرة بطلب أرسل إليه من جناب الشَّيخ السَّهلاني بواسطة أحد المؤمنين الأعزَّاء:ـ

ذا منتدى الخير حسينيَّة     أكرم ببانيها بإتقان

حارت بها الأفكار في غالب     فخراً بمسعاه بإحسان

هل فائق المجد بتأريخه     أم غاية السَّعي لسهلاني

                                                                       1414هـ

ومنه تأريخ تجديد بناء ضريح جدِّه الثَّامن الشَّهيد السَّعيد السيِّد أحمد المقدَّس الغريفي قدس سره الشريف  الملقب بالحمزة الشَّرقي:ـ

ضريح المحيا بمجد تخلد     دواماً تزار بمبنى مشيَّد

برغم الأعادي عتاة السلوك     تمد أيادي ببذل مسدَّد

يريه الجليل عطاءاً كريماً     وفيه قداسة نور موَّكد

بنور الكرامة بدر منير     مزار المقدس حين تجدد

شريف المقام وكهف الأنام     بقصد الغريفي مقاماً ومقصد

فصار مزاراً وأرخ (أجَّلاً     بناء شهيد الفضيلة أحمد)

                                                  1417 هـ

ومنه تأريخ إنجاز الجزء الثَّامن عشر من تحقيق وتدقيق وتعليق حجَّة الإسلام والمسلمين المرحوم السيد محمد الكلانتر قدس سره الشريف  على مكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري قدس سره الشريف  حسب طلبه منه بواسطة أحد طلاَّب سماحة السيد (دام ظلُّه):ـ

كسبت يمينك باليراع مكاسب الـ     نوار فقه مكاسب الأنصاري

علم التبحر والفقاهة والذي     لولاه لاكتسب الحرام بعار

كن يا سمي ولينا في عصره     لاسم مسمى قدوة الإيثار

حتى ترى الأعلام قدرتهم على     ما أبدعوا جملا من الآثار

في طول عمر بل معافاة بها     تبقي الخلود لصفوة الأخيار

فكتابك التحقيق والشرح الذي     أضحى تراث السادة الأطهار

ما خضت في بحث لطلابي له     إلا وإسناداتهم بجواري

دم في معارفهم لثامن عشرة     ما كان يكشف احجب الأشعار

واهنأ بأبحاث جواهر بحرها     تزهو بفضل مطارح الأنظار

يا عارفا قصدي لأيماني بما     أزديت خذ نظما مع الأعذار                                    

فاق العلا خذ ذا لقد أوضحت     للتَّأريخ جد مواضع الأسرار

                                           1417 هـ

ومنه تأريخ وفاة حجَّة الإسلام والمسلمين الشَّيخ محمد حسين حرز الدين قدس سره الشريف .

يا ناعيا روعت ألبابا     أرزيت في الإسلام أحبابا

أفجعتنا في عيلم حيَّا     أرخه حرز الدين قد غابا

                                                 1418 هـ

 

ومنه رثاء والده قدس سره الشريف  بعد انتقاله لمثواه الأخير وأرخ عام وفاته سنة 1424 هـ قائلاً:

بموسى اهتدى ولان المدين     لدين الحقيقة من خير دين

لعلم زكي عراه السَّماح     برغم الدناة ولؤم الهجين

أغاض عداه ليفنوا فباؤا     بغيض حيارى من حاسدين

أو يكون اهتداء لهم مثلما     اهتدى السابقون خياراً بزين

صبورا كصبر أبيه الهمام     بانتظار حساب بعث معين

أليس الإمام موسى جده     قضى بظلم وسم سجين(1)

أليس الوصي بحق قضى    شهيد الصلاة بغدر الخؤن

فلهفي له قد قضى يصيح     وليدي علاء الوصي الأمين

مذ قضى يوم سجي الإمام     ومن حوله بكا الأقربين

بشهر الصِّيام وقدر له     يا له من زمان تلاق ثمين

فالعزاء لكم جميعاً ولنا     بفقد الحفي رجى المتقين

وفقد التَّقي عيلماً لنا     فقيهاً وكهفاً للمهتدين

لذا قد فقدنا ملاذاً وعزَّاً     أرخوا أباً للغريفيين

                                               1424هـ

ومنه تأريخ زواج وتتويج شقيقه الشَّهيد السَّعيد السيد محمدَّ كاظم بالعمَّة بهذه الأبيات : ـ

ببشارة عمَّ الخبر     بظهور خير معتبر

بزفاف كاظمنا الزَّكي     وبعمَّة تـَّم القمر

إذ ذا شعار المصطفى     أفهل يداني ذا الفخر

يا فرحة مرحا بها     بزواجه القلب ازدهر

فلكاظم الغيض النَّسب     وبأسرة العلم اشتهر

وغريفة أضحت له     عنوان مجد ذا استقر

فلكاظم ذا أرِّخوا     (بزواجه فرح ظهر)

                                            1417 هـ

 

وبعد استشهاده رحمه الله  على يد زمرة البغي والإرهاب أبَّنه شقيقه الكبير سماحة سيِّدنا السيِّد الغُريفي (دام ظلُّه) مؤرِّخاً يوم وشهر وعام مقتله بهذه الأبيات : ـ

ينادي الثُّكول بأشجى نداءه     عموم البلاد وأعلى سماءه

صراع الطَّوائف هائجُ في البلاد     ووضع التَّحالف مثل اعتداءه

لكاظم الغيظ سمي لنسل     لموسى أتاه اغتيال عداءه

بشهر المحرِّم ذكريات الدِّما     خميس الرَّزايا بسقم ابتلاءه

كقتل الحسين مصاباً ورهباً     لتلك الرَّزايا رزايا علاءه

فنادته حيرى وثكلى فأرِّخ     ( شهيداً به مضرجاً بدماءه )

                                       1425هـ

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يحفظ ويؤيِّد سماحة سيِّدنا السيِّد الغريفي (دام ظلُّه) ويمنَّ عليه وعلى جميع مراجعنا العظام بالصحَّة والعافية والأمان ويديم توفيقاتهم ويسدِّد خطاهم إلى ما فيه خير وصلاح أمَّتنا الإسلاميَّة العريقة وتحقيق ما به رضى مولانا صاحب العصر والزَّمان ولي الله في أرضه "عجَّل الله تعالى فرجه الشَريف"، كما نسأله تعالى أن يوفِّقنا للسَّير على خطا سيرهم العطرة، إنَّه ولي الإجابة والقبول، وآخر دعوانا

[أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ]

----------------------------------

(1) يشير سماحته في ما مضى إلى معانات سماحة والده المرحوم من التَّوقيف والجعجعة به أثناء توقيف ولده الثَّاني شقيق سماحة المترجم له وهو السيِّد محمَّد حسن الكفيف "عافاه الله"، وكذلك صدمته من قبل ضابط الأمن المجرم الَّذي كان بسيَّارته في شارع الصَّالحيَّة بعد إخراجه من التَّوقيف بحيث تعوَّق إلى أن توفِّي "رحمه الله".