تمثيله لمراجع عصره

منح ـ ثقة بكفاءته وورعه ـ في تلك الفترة والَّتي هي أواسط وأواخر السِّتينات وبداية السَّبعينات إجازات ووكالات عامَّة ومطلقة من مراجع عصره ليكون ممثِّلاً عنهم في بغداد ومناطقها وإماماً للجماعة فيها في حسينيَّة والده حين تخلُّفه عنها آنذاك في الأسفار والمشاغل الأخرى أيَّام تواجده في بغداد، وكذلك في مسجد منطقة (الجعيفر) والَّتي استمرَّت إمامته فيه اثني عشر سنة تخلَّلت السِّنين الوسطى منها بعض انقطاعات حينما ابتدأت هجرته إلى النَّجف الأشرف لمواصلة التَّحصيل الأعلى أواخر الستِّينيَّات وأوائل السَّبعينيَّات حيث كان عاكفاً على التَّحصيل العلمي من الدَّرس والتَّدريس والكتابة والتَّدوين وكان يأتي إلى مسجده في أوقات الفراغ والتَّعطيل الدِّراسي كأواخر الأسبوع وشهر رمضان والنِّصف الأوَّل من محرَّم وبقيَّة العطل، ولا يزال محتفظاً بأكثر نسخ تلك الإجازات والوكالات من العلماء الأعلام وفقد بعض آخر منها لكونه اعتقل في دائرة أمن النَّجف الظَّالمة كما سيأتي، منهم :ـ

1 ـ فقيه عصره آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشَّاهرودي (قدس) في وكالتين :ـ

الأولى مؤرَّخة في 24شعبان المعظَّم 1388هـ وصفه فيها بـ (العالم الفاضل السيد علاء الدِّين الصَّائغ).
الثَّانية مؤرَّخة في 22 ج2 1390هـ وصفه فيها بـ (العالم الفاضل مروِّج الأحكام ...... )، وهو في ذلك الوقت يمثِّل سماحته Q وغيره في بعض أيَّام التَّعطيل بالإمامة والمحاضرات المهمَّة في حسينيَّة المرحوم الحاج محمَّد في منطقة الدورة (الإسكان) لما يقرب من سنة.

2 ـ مرجع الطَّائفة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس) قبيل وفاته بفترة لا بأس بها بوكالة شفهيَّة.


3 ـ زعيم الحوزة العلميَّة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي |(قدس) بوكالة مؤرَّخة في 20ج2 1390هـ وصفه فيها بـ (العالم الفاضل .....).


4 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي (دام ظلُّه) مؤرَّخة في 24ج2 1395هـ وصفه فيه بـ (العالم الفاضل الورع .....) وذلك بعد وفاة والده آية الله العظمى السيِّد الشَّاهرودي الكبير (قدس) مباشرة.

5 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط (قدس)، وفي ضمنها إجازة الرِّواية مع تقييم علمي له جيِّد في أواخر السَّبعينيَّات.

6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي (قدس) في حدود 1395هـ وصفه بـ (العلاَّمة) كتبها له في كربلاء المقدَّسة.

7 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري (قدس) بوكالتين، أولاهما في أواسط  السَّبعينيَّات وصفه فيها (العالم الفاضل ....).

8 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي (قدس)، وذلك بعد وفاة العلمين السيد الخوئي والسيد السَّبزواري (قدس)، عبَّر عنه بالحجَّة.

9 ـ آية الله العظمى السيد علي البهشتي (قدس) وهي آخر وكالة عامَّة ومطلقة منح بها من الرَّعيل الأوَّل والَّتي من بعدها اكتفى وابتدأ بالاحتياطات وحثَّ عليها مع طرحه آراءه علميَّاً وعمليَّاً، وذلك بعد وفاة العلمين الآيتين السيد أبو القاسم الخوئي (قدس) والسيد عبد الأعلى السَّبزواري (قدس).

وقد شجَّعه آية الله العظمى  السيد البهشتي (قدس) في أواسط سني التِّسعينيَّات وفي زمن الطَّاغية صدَّام وأزلامه البعثيِّين على التَّصدِّي بفسحه مجال مراجعة المؤمنين وبقيَّة النَّاس له لإفادتهم بعلمه وعمله وإجابته على استفتاءاتهم وقضاء حوائجهم في النَّجف الأشرف منها ومن الوافدين إليها وإمامة الجماعة في الحضرة العلويَّة الشَّريفة حيث كان يزاولها في بعض المرَّات مع الحذر الشَّديد من أزلام النِّظام الإجرامي، لكون سماحة سيدنا المترجم له من العراقيين ولكون مخالطة النَّاس والمؤمنين له أفضل من غيره.

وقد شكره سماحة سيِّدنا (دام ظلُّه) على ثقة سماحته به، لكن في نفس الوقت اعتذر له عن المزاولة المستمرَّة بصورة علنيَّة كاملة باعتبار كونه جديد عهد بإطلاق سراحه من سجون الطاغية ومراقبة أزلامه لكافة العلماء والمؤمنين وبالخصوص سماحته.

كما أنَّ سماحة سيدنا (دام ظلُّه) مثَّل أستاذه آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي (دام ظلُّه الوارف) في رئاسة بعثة دينيَّة من مكتبه إلى بيت الله الحرام مرَّتين وبإجازتين الأولى عام 1396هـ ، وصفه فيها بـ (حجَّة الإسلام .....)، والثَّانية في عام 1397هـ وصفه فيها بـ (العلاَّمة ثقة الإسلام والمسلمين .....) مع آخريتين باللغة الفارسيَّة، وتولَّى لسماحته طباعة رسالته (ذخيرة المؤمنين) الطَّبعة الأولى وكذلك دروس الحيض والاستحاضة والنَّفاس، وبعدها تمَّ تسفير سماحة السيِّد الشَّاهرودي (دام ظلُّه) إلى إيران ومن ثمَّ أبتلي سماحة سيِّدنا المترجم له بالسِّجن الصدَّامي له